يجب أن نعلم أنّ الحكمة تكمن في حفظ هذا الكتاب الخالد والأبدي النازل لهداية البشر بكل أصنافهم وأشكالهم وأينما حلوا ووجدوا من الأقطار الي قيام الساعة لتلك المسائل الحيوية والمهمة سواء من الناحية المعنوية أم من الناحية العملية، فلاتختص مسائل هذا الكتاب بعصر ومكان معين. ولايُظن أنّ قصد إبراهيم وموسي ومحمد عليهم وعلي آلهم السلام يتعلق بزمن محدد. صرخة البراءة من المشركين لاتخص زمن معين، فهذا أمر خالد وأبدي، حتي مع انقراض مشركي الحجاز. وليس « قيام الناس » مرتبط بزمن خاص، فالأمر في كل زمان ومكان من ضمن العبادات المهمة اليالأبد في مثل هذا التجمع البشري العام. وهذا مغزي التوصيات المؤكدة من أئمة المسلمين ( ع) علي إقامة عزاء سيد الشهداء الي أبد الآبدين. (صحيفة الامام الخميني، ج 20، ص 82).

ارسل هذا الخبر الی الاصدقاء